يكنى أبا معمر، و يلقّب ذا القلبين- سماه الفراء في «معاني القرآن».
و قال الزّبير بن بكّار: حدّثنا عمر بن أبي بكر الموصلي، عن زكريّا بن عيسى، عن ابن شهاب، قال: ذو القلبين من بني الحارث بن فهر، و هو أبو معمر الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر.
و قال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ [الأحزاب: 4] نزلت في أبي معمر الفهري. و كذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي: نزلت في أبي معمر الفهري، و كان من أذكى العرب و أحفظهم.
و قال أبو زكريّا الفرّاء في «معاني القرآن»: نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد، كان أهل مكّة يقولون لأبي معمر قلبان و عقلان في صدره من قوة حفظه.
و ذكره الواحديّ في «الأسباب» أيضا.
و أما ابن دريد فقال: اسمه عبد اللَّه بن وهب، و قيل: إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي، قاله السّهيليّ، و المشهور أنه غيره، و اللَّه أعلم.
روى ابن مندة من طريق عتيق بن يعقوب، عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمرو بن حزم [عن أبيه] [4] قال: كتب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لجميل بن ردام العذريّ: هذا ما أعطى محمد رسول اللَّه جميل بن ردام العذريّ [5] الرّمد [6] لا يحاقّه فيه أحد. و كتب علي بن أبي طالب.